الخميس، يناير 08، 2009

! " أحبيني بِلا عُقدِ " !

.


لم أكنّ أعلم أنَّ الفراق كالصمتِ على الموت .!
بعيداً عن ليالِ الضَوْضَاء .
بعيداً عن ضلعِ الأُنثى المحشوٍ بالغياب .
بعيداً عن ألفِ حلمِ طاعنِ يخشى وطأة المساءْ .
بعيداً عن صُراخ أصابع موشمة بِشَهْوَةِ عقاربِ الحنين .
أعلمُ وكيفَ لا أعْلَمْ .. أن قدماي جرحا , لا بلّ حُبلى من طَقْطَقةِ الاغتِسالِ [ بالغضب ]!
لن أسحقني , ولن أجرحني , ولكني قد أوكلُ رحيل الشتاءْ للبُكاءِ علينا .
وأقضم تُفَاحةً لُغتِي أن تلعن الناي المعتصم بليلة القيثارةِ " النذل " !
الذي يبحثُ عنا بجهةِ افتراضيةِ لأنهُ لا يقربُها بصلةِ .
فأين أُقيم لأغتسل مع القمر .
[ أيناكِ يا أناي .. وأنتِ ] تُسقطينْ من فمي صوتي المبحوح .
أيناكَ يا شفاههُ وجسد العشق .
وأيناها قُبلتي التي ولدت رجفةً الحُبّ في عينِ الرجال .!!

الصوت عالق .. إلا من حنجرتِي , أغني وأنتحب .. أناولُ الورد طعمَ الحياة بجفني .
وأوزع على الليل فتنةً غفواتِي , أحكي لسائِرِ الوسن عن نهدِ الحلمِ الميتِ فيَّ !
أقحمني بجوعٍ وعطشِ شديد , ولن يسد رمقي حوايا عتيقة شاهدتها لدي " أُمّي " فندبت على أيامي حظي العَاثر.
أتقيأ ريق القبور الماطرة , ربما تُشعرني بعظمةِ الحُرية أكثر من الأروحِ الحيهْ .
الجميع من جنبي يُتلفو أوراقي , اشيائي , كأنهُم مخولون لأن يحكمون " الحسناء "
بكيفَ تضعُ زينتها أو من تُقابل ببلاطِ والدها السُلطان , أم أن أميرها وسيمٌ ليُشبع رغباتِ صديقتها بالغرور .
وهُمّ لا يعلمون أن جسدي ملفوفٌ حَول صدري لأخرٍ طعمِ لعطري القديم بهْ .
يرتجف فيني ذنب همسِ لشتهاءاتي لكَ , أسحقني بنكهةِ الربيع .
لأثبت أن هويتي تعويذة عصفورة صغيرة .. تصرخ " أحبيني بلا عُقدِ " ؟!!




8 / 1 / 2008
ينـاير ..

.






.