الاثنين، ديسمبر 15، 2008

" حِينمَّا قُلّتْ "

.

وحدها الصدفة تجمع , ووحدها الأشياء العابثة تُثير الدهشة والورق
ليس للعينٍ حكايا دون العينٍ الأخرى .. كمَّا ليس للحديثٍ وقارٌ دون صدقٍ النية !
اللقاءات المسائية خضبت أحاديثنا بخفة خفةِ جداً ..
كان مضمارُ " الحرفٍ الطائِش " هو البداية ..
وكان ولعي بالثرثرةٍ , هو خيطُ الاستطاعة , للوصولٍ ليسارٍ أُنثاك
أني مُتيقنةٌ كم أُحبك , كما أعترافك بحبي , لكني لازلتُ أشك أنك تحبها !!
أبدو حين أتذكرها كأيةِ أُنثى .. تغمرها الأشياءُ كلها , لتكون في صفِ السماتِ الخَاصة .
كتلك الفتاة التي حين أخبرتها بشقاوةٍ حديثها ذات " فجر "
تشاغبتها السعادةُ وقتها ..
كسعادةٍ الصُبح حينما شعرتُ أنهُ يُشبهك !
حينما قلتُ أن لدي حكايا كثيرة !
فإني أؤمن أنك الوحيد الذي ستسمعني جيداً , كما أنتقدتني جيداً !
بحثتُ في أيامي السابقة عن صنفٍ شُعوري المقدس لكْ .
أرتحت لأنه بدأ يخصك وحدك , وحدك .!
حينما قلتُ عاث فيني الشعور سبعاً , كذبتهُ سبعاً , وحلفتهُ سبعاً أخرى
وذكرتُ الله عليه سبعاً , خشيةً لفظٍ الغبطٍ على نفسي !
أني أؤمن أن السنتان تُشبه الشهران , حيثُ ليكليهِما أفضالُ الوصلٍ والانقطاع
وأحلامٌ تمدنا بالراحةٍ والبُكاء .
حينما قُلت أني أعبدُ الذكرى لم أكنّ سوى بمنتصفٍ الطيش " المُرهق " !!
وأني أؤمن أن حفاوةً الغباء وقتها , أرخصُ من بيعٍ السيجارٍ الكوبي الذي يتناوله والدي بمتعة .!!!
كنتُ أعلم أن ثمةً نهاية كالبداية , ولكنها أطول بقليل !
لم تنتهي إلا حيثُ وجدتك على حينِ غفلّةِ من أَضلعي .
حينما قلتُ أني أشتهيك !
لم أكنّ لأجاري , خوفاً من تمشيطٍ شعوري مساءً , بحزنٍ يطلب منكَ الاحساس بهْ !
وأني أِؤمن أن طلب الشعورٍ بك , أكثرُ من مُجردٍ عطرٍ يتخللك .
هجستُ كثيراً لنفسي ..
بكم أفتقدُ " صوتك " !!
فهل " تشتهيني " !!
حينما قلتُ بالسهرةٍ الأولى أن أشيائِي من فرضٍ الطبيعة .
أخبرتني أن تفاصيلي تحتاجُ إلى عنايةٍ .. كبيرة .. وأن جُرمي وحدهُ من أرتكبته !
وعلى أني أؤمن أن اشيائِي " السخيفة " التي تستحفلُ كل حواسي
هي أسوء من فكرٍ أصم وبلادةٌ تصر عليها أسنانُ " اللامُبالاة " !
ولكني سأتركُ لك مُهمةً توجيه الذاكرة إلى شمسٍ لا تضمحل وقمرٍ لا يسيرُ بقدمٍ واحدة !

.

السبت، نوفمبر 29، 2008

" غَصةْ "



دائماً مُتسعِ البُكاء يرثي أنفسنا فيه !!
يُخاطب " كهل " الصبر الّذي يتعرقل بحُقولنا المُلّونةْ ..

نضّحكُ كثيراً على عفلّةِ الغناءِ الجميل ..لنسترسل رحمٍ أجفاننا الثُكلّى ببطءٍ شديد , شديدٍ جداً ..
يُخبرنا أن من غباءٍ الفرح أنه يُبتسم دون سبب ؟
ومن غبائِهِ آيضاً أنهُ طيب , يُحبّ الكُل .. !!
ولا يعلّم أن نظرةٍ البنفسجٍ منه , تعني أننا نكذب , مراراً كل يوم .
كثيراً ما نستشعر حالتُنا المُتخْمة بأوساخٍ الجرح , الّذي ما أنّ يُعاهدْنا حتى يتواجَد بتساوي على ملامحنا الغَافلّة بالفقر !!!
كمَّا أن وطنية أرواحنا الحالمةْ , مُتجَعِّدة من مساميرٍ النحيب , التي لا نستغرق طويلاً كي نفشل بنزعها .




أتذكر أني قسْمتُ ثمانيةً عشر شمعة .. على صدرٍ الأنين ..
وحزمتُ سبع أوجاعٍ عجَّاف .. وغطيتُها بذْكرياتِ زمهَريريةْ ..
وبعدها بدأتُ أجوبُ أنشِّطَاراتي الأُخْرى .. كأيةٍ أُنثى علّيها توسْد عاداتِ يُريدُونها ..
أدْثر.. خاصرةً الثوبٍ الأنيق ..
والحذاءٍ المُتشبعٍ بالشموخ ..
والسيجارة الوحيدة التي أخذتُها ووزعتُ بخارها على مدْينةِ المراهقة
والأشياءُ الجميلة التي كنا نقوم بها والنّاس نيامْ !!





ببساطةٍ الأستعمارُ المُنزوي ليسْ سيء , لكنهُ يُلغي كل ما يُحاصرك
ليحَاصرك وحده رغبةً بالطمعٍ بك , ووداعاً للجنونٍ السابق !
وبهذا فإنه يستسغي كل ألوانِ الوطن ليحل ويُحرم صباحاتك ومساءاتِك !
فهل تشعرون بمدى الوحدةٍ , الوجع , الإنْفِطَار , النحِيب , الدموع , النكسة , وقلّةِ الحيلّةٍ والأنتصار !!
إذاً شرعوا صدوركم المُخَضبة بإصفرار ..
دّونوا ملامحَ السفر ..
أعلنوا مُنتصف الأنهَاك ..
قفوا بجَانبِ الطُرقاتْ ..
أزفروا الجَدران الصَابرة ..
أنحبوا خريف الأشْجَار ..
أوصدوا أرصفةً السماء ..
ونخلةً الأنكِسارْ !!





أشعر بوحدْةِ موسعة بِمدْارك الفقد المُمتلأ , أدق طبول الشهوةٍ تلك
التي يغمرها الحنين كجَحيمِ الليالي القديمة التي تلعَنُها أمي كلمَّا رأتني على حالٍ سقيمة كما تُسميها ..
أشعر أن الزَمن يَصبّ في عيونِ النّاس رجفةً تائة , ضوضاء زائِغة ,وخسْارةٌ تهزمُها الضَّرائِب .. لنصبح فقراء الألوان , نُعري ضلعاً يكسيهِ الأبيضُ والأسود فقط .
أشعر أن حدود السفر مُربكة .. كحدودِ البُؤْسِ الّذي يُوشوشُ قبلّةً وعناقاً ووجوههً كانت ورحلّت , وكما كانت آيضاً تجَمدَتْ
بثوبِ شفاف ربمَّا سيحينُ موعدهُ لتصعَد روحهُ إِلى السماء .
أشعر أن كلنا أوطَان تبحث, وتبحَث .. يموت فينا الَحَلّمُ والأمل , ونأكلوا الموت ونحنُ مُشمَئِزون من طعمٍ القَانون والسلّطَة والعُرف .!!
أشعر أن صلواتنا مُزدحمة , مُتشابهة , مُلطخَة بنا , تقف كثيراً وتُهرول دمعاً يخدش نفسهُ على ألفٍ حزنٍ ويُمارس الصراخ وتمزيق المَحَاجِرْ .

ستُغَادر تلك التي لا ثالث لِحَراراتِهَا بعد أن تركت خمس وعشرون غياب بضلّعٍ يرجف .
ستُغَادْر بعِيداً لِتَغْتسل من ذنبٍ الأشتياق للتَنفس بخوف مع نكساتِ تضمُهَا السنينْ .
ستُغَادر وهي تَحْفر أصابعها بأقوالهم عنْ خيانتهِ التي بكاهَا القدرْ .
ستُغَادر بعد أن تشفع نبضات الماضي, أحتِراقاتِ موشومةً بالرحيل .
ستُغادْر لتمشط وجهها بغفوةٍ مقلتيه المسائية وتفرد كحلّها اليتيم به .
ستُغادر مع شمَاتةِ ضحكاتهم .. عندما أخبرتهم أن الجَرح
كفلسطين .. وستون غَصةْ !!؟؟؟


.

الجمعة، نوفمبر 14، 2008

[ أَتنفسُ حنيناً ]






.






[ 1]
حنيتُ لوجهك , لصوتِك , لمطرٍ ربيٍّ !
حنيتُ لصلاةِ أمي, ودُّعاءُ أميِّ !
أسري على
الخنَاق
الأشواق
الأحزان
وأدركني .. أنَّ اشيائِيِّ رحلّتْ !
كيف بِلذّتِها ما بينَ صمتِ وجَفَافْ ..
أحنُّ لكليِّ منها
لإبتِسامةِ مقروصّةِ
لبكاءِ يملُ أحضّانَ الغيابْ ..
لجدّائِل تُريد أصابعَ السكينة والأرتياح ..!


[ 2 ]
كحباتِ البردِ تساقط
كبتلاعِ الغَسَق تقطر
كحمامةِ الرسائِل , ذهبَ وولّ !
حينَ كان ينمو بهِ الأشتياق ..
تَبخرْ
تَبخرْ
تَبخرْ
وضاعَ ظلي !



[ 3 ]
أتقبلُ وضّعهُ وأمضي ..
أعتْصِرُ كل أحادّيثه وأمضي ..
أغني على أصواتِ خافتة وأمضي
فيكسرني كُلّي لِكُلي ..
أبتلعُ يُتم قلبي .. في زمنِ القُبح
أحضى بغصَّةٍ مريرة تُسيء لي , كما ذاكرتِي المأهولةُ بك
وأفتقره على المَسْمعٍ الأيسرٍ وأبكي ..


[ 4 ]
أخدّشُ أصابعَ الوفاءِ بكفٍ الأمنية ..
أمنية فقط ..
تتوارى .. فلا
أحد يسْتمع جيداً
لا أحد يضّحك جيداً
لا أحد يبكي جيداً
لا أحد يلعن الملامح القذرة !
لا أحد يغرس أظافرهُ بِباطنٍ كفهِ كي يحلّف أنَّ هناك بالبعيدِ أُمنية !


[ 5 ]
خلعتُ ألواني , ورأسْي ..
وبشدّة تمنيتُ أن كل الألوان مثلي ..
كعرابةٍ الملائِكة تلك !
أجراسْها
لحنها ..
يتشوشُ دونَ أقنعةْ ..!



[ 6 ]
كذبتُك مهزومة ..
بارعٌ فرقص ..
مُتعبةٌ ضحكتُك ..
صوتكَ يُمارس اللذة ..
وعينكَ تتحرشُ بالجِّرَاح ..
وعلى هذا أحتفظُ بك ..!



[ 7 ]
بنهَاياتي .... الكثيرُ يُشبهني ..
لِذا تَرَكَتْي , تركته ..!
ورحتُ أجوبُ مُتَّسَعٌ مِنْه .. لأنْتحب !
يُسْقِطُني وَيخْتَفي
فأغفو على حالات عمياءْ ..
رسائِلك عُطرك , هداياك
وقميصّك .. تنفسني ..
وَضّاق ... ضاق ... ضاق ..!
بحلّمِ مريضّ فطري .. يتثاءب ..

فأحنُّ لكَ وَ لأُميِّ .. !!

.






ريم ~

الأحد، نوفمبر 09، 2008

ثرثرة 3





.









ماعُدّتُ أُجيدُ الكِتابة , الحدّيث , تصفيفٍ الرسائِل ولعقها .!
أصبحتُ أُخططُ للاشياءٍ التي لا تُقالُ فيني !

.
أني أتحدث مع نفسي , أوراقي , ماضيا العتيق .. كخُرافة ..
هنا لا أعني حُبٌ فَاشِل أوأُنثى كأنا , ورجلٌ كان هو , ولقاءاتِ قديمة ووعودٍ بالية ..
فلا شيء يسْتحق .. ومخاطبة أنفسنا بالكرامة والحزن لا يتفق أبداً !!

لاداعي أنّ نُكرر الحديث على مسامعنا كثيراً ومرارً .. [ خائِن /ـة ] !!
مع العلم أنها غيرُ موجودة , ولكنها ليست إلاَّ مضيعةٌ للوقت [ فكيف ذلك ] ؟
وبذاتِ الحال لا رائِحة للياسمين والفُلّ , فالأماكنُ كُلها تشتكي الغُربة , الدهشَّة في الحُبِّ الغبي !
أمورنا تُراقُ فينا , تندبُنا حيناً وتطردنا حيناً آخر ؟




يا رفاق .. لما يفوحُ منا الحزن ؟

.


الثلاثاء، نوفمبر 04، 2008

ثرثرة 2



أفكاري , اشيائِي , حاجاتي المُتشبعة فيني ..
تُرهقني ..
باهتة , صغيرة , مُسْتوحشة ممن حولها !




هل جربتم مرةً أن لا تكْترثوا لِزحمةِ الذاكرة !
هل جربتم أن لا تستجيبوا لِتلكَ المُرهَقة , بنتاجها السلبي المُؤلّم !
هل جربتم أن تُدونوا مُخلّفاتِ الفعلٍ الماضي بأعرابٍ لا يُؤولمكم !
هل جربتُم أن تُخمدوا منافي السؤال والجواب علها لا تزعجّكم بقهقتها !!
هل جربتُمّ أن تصنعوا من المُستحيلٍ أمنيةً دون فقاعة !

وتكثر فينا الأسئِلّة ..
بينَ وصلٍ وإنقِطاع , واشياءِ تفرضُ الصعاب !

.








[ حنجرة / طلال مدّاح
وَ
مُهندس الكلمة البدر ]









شُكراً للقلّبٍ النقي الذي أوصى الانصّات أن يُسمعنا نغماً ..
.










لوجود مُشّكلة بإضافة الصوت
اضفت مقطع اليوتيوب .. فعذراً ..

.

الاثنين، نوفمبر 03، 2008

ثرثرة 1

.

ذاكرتي مأهولة جداً , على عادتي أقومُ بجمعِ نفسي على طاولةٍ المقهى
لم أكنّ أُريد الخوض في حديثٍ مع أحد , لم أنظر جيداً إلى العابرين فيه , أو حتى مصّافحتهم بالتحيّهِ ..
كنتُ أدركُ شيئاً واحداً فقط !
أني أريدُ المُناجاة وحدي , وحدي !


ألاَّ تشّعرون بهذا المأهول فيكم ؟

.


السبت، نوفمبر 01، 2008

We may also!

.

In many features
Around us and behind toes
Love the prestige of the
And the prestige of the hatred
And the prestige of the words
And the prestige of silence
The beautiful to be a stand prestige
We may also!!

.
.



المكان / الواجهة البحريّة
الزمن / 12 والنصّف ظهراً
التنقية / 100 % Hard light


.

مُجرد محاكاة حرفاً وصورةً وليس لدي شأن بالاتِقاط
هكذا فقط :)

.



Reem

الثلاثاء، أكتوبر 28، 2008

راتبِي ألفُ ريال [ طراد الأسْمري ]

.


عُرض على شاشة الانتر نت فيلم وثائِقي بعنوان " راتبي ألفُ ريال " للأخ طراد الأسمير يتطرق للفقر بشكل أوضّح
يتكلم عن شاب سعودي يعمل حارس آمن يعول سْبعةٍ أفراد وراتبهُ لا يتعدى 1200 ريال
عند مُشاهدتِكم للمقطع ستُلاحظون أنهُ يسهب بالكثير من الأمور .
هذا الشاب تتجاوز ساعات عمله اثنى عشر ساعة يومياً دون الحصّول على إجازة أسبوعية
ومع تبرئهم من مسْؤوليةِ الضمان الإجتِماعي والحصانة الصحّية
ويتحدث آيضاً عن زيارة المليك في تلك السنّة للأحياْ الفقّيرة التي قال فيها..
[لسمع ليس كالنظر والمسؤولية تحتم تخطي المكاتب .. وأن مشكلة الفقر لن تحل ارتجالياً ] ..







للوهلةِ الأولى عندما تسْمع أنَّ أحداً قام بهذا العمل , ستفرح كثيراً ولكن ستتسأل بين نفّسك " أنه عمل وثائِقي هل سيُغير شيء ]
وهذا ما حصّل عندما عرضّت الفيّلم على اثنتان من صدّيقاتي ] !!
هذا الشعور باليأس هو بحدِ ذاتهِ فقّر ..!!
فأولُ الغيثٍ قطرة , والعمل الأعلامي من أشد الأعمال مُتابعة من كل الطبقات الاجتماعية والثقافية .. وفكرة كهذه بزغت مع ضميرٍ أخضر ,
علها تصّل إلى قلبِ يتيم أو مجنون أو عاقل وحتى أصحابِ الأماكن الرفيعة والمسؤولة .

الحديث يطول بهذا الموضوع
إليكم المقطع مع غيوم الشُكر لطراد



الأحد، أكتوبر 26، 2008

: إليهمّ :

.

لدّي ظروفٌ من الرسائل , أحاول توصيلها إلى قلوبٍ , أجسْادِ , أرواح ..
كنتُ مُتحيرة لمن ارسل ؟
فوجدّت من حولي أكبرُ من مُجردِ ورقة أُعبر بها عما لدّي ..!

إلى البعيدين فقط ...













.

إلى بندّر..

اشتاقُك كثيراً ولا تكفيني
اتذكرك دائماً ولا شيء يُنسْيني
أُطبطب على عُراة جراح من حولي بك ولا يشفون ولا يشفوني !!

.
أمي بخير بعدك , تُصلي دائماً وتذكرك بعدّها
تشتاقُك جداً جداً وتبكيك جداً جداً .. وتدعو على سجّادتها كل أدعية الرحمة ..

فاليرحمك الربِّ



.


إلى فيصل ..

كنتُ اتحسس الأشياء كلها , كيف لها أنّ تعود معك وبدّونك ..
كيف آراك وأتظاهر بالقوة ؟؟
كيف آرى أشياءك وادثرها برفضّي ؟
كيف لا يُشاركنا أحد مُعناتنا ؟


أرجو أنّ تكون بخير
ورحلةٌ سعيدة

.


إلى د/ م

قُلتها مرةٌ لك ... صعب أنت ؟
من هي تلك التي استوعبت هذا الكم الهائِل من روحك .!

ناجيت نفسي البارحة أنّ تهدأ جداً
كهدوءِ قلبك الأبيض أيُها الصدّيق الجميل ..
.

لياليكَ سعيدة

.





إلى سارة

لا أعلم لماذا أختم اشيائِي بكِ ؟
قريبةٌ واللهِ قريبة ..

كيف أحوالكِ ؟

.
.



أيامي تدعو لكم بالخير
ريمية
.

الثلاثاء، أكتوبر 21، 2008

[ أسباباً دراسيّة أم أمنية ] ؟


.

لتو حدّثَ موقف مع آحدى طالباتي , تُطالب زميلتها بكتابها فقط لتقوم [ بتحديدِ , تخطيط , تأشير ]
فقد فاتها الأسبوع الفائت لأنها لم تحضّر إلاَّ يوماً واحداً ..
وبلا شك كنتُ أجزم أنها سوف تعطيها , حتى لوْ كانت المعرفة سطحية ..
تفاجأت بنفورالطالبة منها بردع قوي , كأنها سرقت منها شيء !!

فالحقيقة لم أكن لأتدخل بالموضوع , فربمَّا بينهما شيء !

بعد خروجي من الفصّل , اوقفتني الطالبة وطلبت مني مُساعدتها في التخطيط !
كنت سأوافق مُباشرةً .. ولكن هناك شيءٌ في نفسي أردّتُ الوصول إليه .!!

أنا - خذي من أيِّ طالبة في الفصّل ؟
- ما راح يعطوني ؟
أنا - ليش ؟
[ بتهجّم ] - غلاسة وكل واحد أزفت من الثانية
أنا - شنو هالألفاظ ؟
[ دمعتها بتنزل ] - من جد يا أستاذة , من جيت وأنا أقول عطوني أخطط اللي فاتني , عيوا يعطوني
أنا - أعذريني ... بس أكيد سبب يخليهم ما يعطونك ؟
- والله مدري ؟
أنا بإبتسامة - طيب تعالي بحصّة الصلاة أخطط لك .

.
أنهيت الموضوع لأني شعرت بأنها ستبكي بأيِّ لحظة وكأنها " مغبونة " مشيت لأكمل طريقي ولازلت أفكْر هل هناك أسباب في نفورٍ الطالبات من بعضهنّ غير المُستوى الدراسي !
مع العلم أنَّ الطالبة التي طلبت منها بالنسبة إليٍّ وكثاني أسبوع لم تكن بالمستوى المطلوب !
أو أن الطالبة لديها مشكلةً ما ؟ فأكثرهنّ لم يستجيبو لها ؟!
أم أنَّ هناك مشاكلاً أمنية ؟!

.



السبت، أكتوبر 18، 2008

ثرثرة تتنفسني صباحاً ..!

.
*

1 /

اعترفُ لنفّسي دائِماً أنَّ الرجل وجهان لعملةِ واحِدة
وجه يُصّب كقالبِ لِإرضَّاءِ أُنثى , ووجّه مُسنّ جداً بعيوبه .!
وهذهِ نظرةٌ صنعتُها بنفسي ..
كما للأُنثى كذلك عيوبها ..!
ولكنها تختلّف عن الرجل , ولوْ أنهما اشتركا في اشياءِ كثيرة !

فالرجل يعترف للأنثى أنها امرأةٌ لا تتكرر ..
وهي فقط نبضّه .. وكل الكتب لا توثق عشّقها مرتين !
وأجزم أنَّ هذا سيتبخر بعدّها !


2 /

[ احباط , فشل , ملل , غباء / كثيراً ما انعتُ نفسي بهذا
عندما أشعر بالأحباط فهذا دليلاً على أن لدي وازعاً يشعرني بعدمٍ الخيبّه وإلا لما شعرتُ بالإحباطٍ فعلاً
ولم لم أشعر بالفشل فلّم أذق نكهة النجاح
والملل هو شعار الروتين والعادة , فنحنُ من نصنع الملل لأننا لم نتقن استهلاك الوقت .
أما الغباء فهو ربيعُ الذكاء .. لو لم نتغابى آحياناً فلا داعي لدعاء الذكاء .!!

21 / 8 / 2008



3 l
أتعلمون
أن بعض الثرثرة مُفيدة للفك واللحلق وللفكر !!!
لكن المُشكلة أننا عندما نُثرثر عن الأحلام , الأماني , الصغيرة منها والكبيرة .
التافهة والتعيسة , المُهمة والمُملة .
لا أحد يسمع .!

كُلما استمرينا بالثرثرة
كُلّما استمر غيرنا في أغلاق Ears

لا جدوى
التجاهل أصبح عادي
والصُداع عادي
والثرثرة عادية


22 / 8 / 2008





4 l

أنا آسفةٌ جداً لأنهُ آسف ..
أنا آسفةٌ جداً لأنهُ قدّرْ ..
أنا آسفةٌ جداً لأنه اشعل سيجارتهُ العشرين , فقط ليطرد بقيّة اسمك!
أنا آسفةٌ جداً لأنه بعد الرحيل ,لازالَ يقرؤك !
أنا آسفةٌ جداً لأنه مليئ بالخيانة والحزن والمكر !
أنا آسفةٌ جداً لأنه تركَ تقبيلكِ ليُغيض شفاهك !
أنا آسفةٌ جداً لهُ لأنهُ سيكون سيء الحظ !














صباحي لتنفُس فقط *

.
.

الخميس، أكتوبر 16، 2008

[ حِِدّادُ الأشياءْ .. يا شريان الدُعاءْ ]



.


غرفته هي ذاتها , مكتبته التي لا تحوي إلاّ كُتباً عن علمٍ النفّس وبعض من الكُتب التأريخية
طاولته ..أدراجه .. ملابسه .. عودهُ الذين يدنّدن عليه أغانينا المُعتادة
كنا نجّتمع عندّه عندما يُعلن وَالدينا المبيت في الخارج أو السفر , أشكالنا كانتْ مُضّحة , هو يدنّدن وأنا أغني وشقّيقي الأصْغر يرقص !! , أتأثر كثيراً عندما يعلن لعودهِ الحداد ويغني أغنيةِ مُبكية , إلى الآن
غُرفته ترتب وتوظب و" تبخر " كأنَّ روح بندّر الجميل لازالت بها ,
أخبرني بأخرٍ سنّةِ لي المرحلةِ الثّانوية أنَّ الاحتفّال بي سيكون مُميز
" هالله هالله في النسبة يا ريوم " بوقتها كان يسبقني بسنتين .

شاءت الأقدّارْ أن تبعث روحهُ إلى الربِّ بعد الأحتفالٍ بي ببضعةِ أيام , المُبكي جداً أنني إذّ ذكرته , يبكي كُلُّ شيء أمي , الشارع , الكُتب , وسادّته , قميصّه , وسجادةُ صلاته .


أني أفّتقدهُ جِدّاً جِدّاً ..

.

.






نص يرثي بندّر الحربي ..
الذي لازال عالقاً في ذاكرةٍ الدُعاءِ والصمتِ والحُزن ..





* ذكرته وأنا اصلا ما نسيته وكيف انساه
...................... وهودم قلبي لاسرى في شراييني
ذكرته وأنا اللي طول عمري على ذكراه
....................... أناجي عيونه كلماغمضت عيني
شقيقي صديقي بندراللي ترك دنياه
........................ ياليت القدربيدي وافديه بسنيني
مضى فوق ست سنين بالعين ماشفناه
................... فراغه بحجم الكون مات وحيا فيني
كثرماتحسرت وبكيته بكاه اعداه
....................... ولوإني إحلف إن ماله معاديني
يبس ناظري وإيبست قلبي على فرقاه
...................... بكيت الفقيد اللي من اول يسليني
رسم دمع الحراق من فوق وجهي آه
...................... تخلي عيون الناس تنظروتبكيني
إلهي عسى فردوسك العالية مثواه
..................... وتحميه من نارالسمايم وتحميني









شُكراً من القلّبِ لشاعري وَ أُسْتاذي " مصلح الحربي " *
فاليحفظ الربّ ابناءه وليجعل أيامهم سعيدّة .


الأربعاء، أكتوبر 08، 2008

رسائِلٌ تخصُني




جربتُ أن أجمع نفّسي , وهو , رسائلي , وَبَقايَّا الذكرى ..
يقرؤهُ الحنين , يوشحهُ السلام ..
يغفر لنا اللقاء , ويبكي علّينا الوداع ..
تُغني لنا الغُربة وينفني فينّا السكون ..

أُجربُ صوتي في رسائِلّهٍ الباكية ..
ألعقُ الوعود البَالية , وآتمنى أن أجدني على طابعهٍ لأعود فيّهٍ وإليه !

رَسائِلهُ تخصني ..
كتبتهُ لوحدي دون أن يقرأني , وكتبني على الحائِط والمقَاعدّ والقهوة والشال والفراش وساعةُ الزمن واللقاءٍ !
أجدني أفتقِدّه وأفتقدّني أبحثهُ وأبحثّني
وفي بقايا جَسْدٍ الرحيل اتعثرُ مَشقُوقَةً الرسائل ..

أشعرُ بِإحباطٍ وسخافّة , بِقسْوةِ وخسْارةْ ..
ولكني أذوبُ على سطرٍ الأوراق
أتخيلُ أن الثرثرة الصادّقة هي الوحيدّة التي تغسلُ ذنب الغّياب وتغفر خطيئةً الوداع
وتمزق كل أفواج الصمتْ ..!

أتعلمُ أني أجربُ حالةً التخيلُ تلّك ..
واهزأ لِوقاحةٍ من حولي ..
كيفَ لا يعلّمون أنَّ رائِحة الرسائل أجمُل من حبرٍ كل قصيّدةٍ وروايّة ..!

.
.

الريم 8 /10 / 2008

.

الثلاثاء، أكتوبر 07، 2008

.. لِصدّيقي ..

الوقتُ يشقُ الموت ,والعُمر يضني , والحزن مُصطف , والعبرة تُرهول , والابتسامةُ ضيقّةْ ..
وأنا وأنتَ يا صديقي .. في مهبٍ الأيام , لا تُغرينا الأقدارُ المُطلقة, ولا تطفحُ فينا ذروة الشبق ولا تجتنبُنا فضاءاتُ الزئبق
أقفلتُ عنهم لأسمعك لأشبُكَ ما لدي في يدك , لكن الفكرُ ما عاد بحر , والورقُ ما عاد شمس , وأحديثنا لم تعد كالقمر !
فأيُّ ما بأجسادنا يطرد الشيطان , وأي ما بأنفّاسِنا يلتقي مع الملائكة , وأيُّ الأوطنِ فيّنا لا تبحثُ عن تُفاحة !؟
تدلت من الجُدرانٍ الأربعةٍ أسئِلة , وأنا مُتعبة .. مُتعبةٌ جداً .. ولكني أهرولُ في البحثٍ عن أجوبه !!؟؟
فكم من مشهدِ يصيح نداء
وكم نجمة تُحاكي البحيرة السوداء
وكم من مرّةٍ حاولنا الوصول ولكنا تعلّقنا فالهواء !!؟
يا صديقي ... نحنُ لا نعبقُ إلا على صوتين .. لذةٌ وخوف ..
نُحاكي حلّمنا الصُعلوك .. فهو جاهلٍ فالهوى ..
فكيف يبحثُ عن حضن عاشق .. لا يُغريه في العشق سوى الاحتضان
أو قُبلةٌ تتهوى حدَ نشوةٍ ..فأحتراق ..!
يا صديقي ... دعنا نطرد الدرب , ونفرغ الجُنون , نصبهُ على الطرقات , نحتمي منه , لا نسمعه كثيراً .. فقط ننتشي الذات الحُبلى !!
أتساءل ياصديقي وأنا ممتلئة بالخيبة من كلماتي المُسنة , أعبرُ الطريق الأجعد , أنفضُ الجثث العارية , أبكي على رصيفٍ لا يحوي شيءٍ , سوى ثرثرةٍ يابسة بائِسة !
فكيف تنمو !
ليس على الطريق شجر , أوبعضٍ زهرٍ أو ثمر , حتى تُفاحتي أصبحت مثلي خائِبة !
أتمناها أن تحيَّا ..
رُبما صوتي الأصفر .. يُتقنُ أغنية الفرح !!
أو ربمَّا يكفي أن أعلق الماء وأصفف الدّعاء وأمضي ..!
أني يا صديقي لا يهمني .. ما أقول .. فَكلُ شيء يُحاول ألا يكون !
فلا فرق بينَ هنا أو هُناك , فهديلُ الحمام يهذي , ورقص الغجريات يتهاوى إلى الشفاه , والأروح المُوزعة جائعة من الحنين , والغربة مجنونة فلا أحد يُحبها !
يا صديقي
لم أبعث لأحدٍ مايقارب السنين , نسيتُ كيف ملامح ساعي البريد , وكيف طعم الطابع , وكيف لونُ الرسائل ..
لا أجيدُ البوح بما أريد , ولكني أجيد أن أخبرك بأحوالي ..
أني أتنفس , أشربُ القهوة , أحبُ الشتاء , ألبسُ الشال , وأنادي المطر .!
وعلى هذا أفتقدُ حواسي , الآمان , عطري , حياتي , واشلائِي , وصديقي .!







[ ر , ح ]
09-10-2008

الاثنين، أغسطس 25، 2008

" سكون "

.
.




فاصلّة :


عندّما يجفُ اللقاءُ من الهواء ..
يبقى أخرُ رمقٌ ساكنٌ جداً !!



.
.







لستُ أنسى أني دونكَ , بعضٌ من ضجةٍ تبكي الوجع !
أُديرُ برأسيِّ مُستقر المكان ..
أشهقُ بينَ السُكوْن أقدام تجرها الخيبة ..إلى لقاءٍ معدومٍ الحواس !

أُرتِلُ على بلاطٍ الأرضٍ عظام تبلل بألمٍ السير المكسور
تنخر من جراءٍ بردٍ , يأكلُ الأطّراف , فيزيدُ وجع الجَسْد
وتفرُ من عينٍ الضيق , اشتهاءات للقاءاتِ القديمّة
فلّن يمنع ليالي النهار أن تعود , سوى بقيامةٍ أمره !!؟

كان / تينٌ ورمانٌ وتوت .
وهناءٌ / حتى في فوضى الحُضور ..

يزيدُ توترُ ملامحي بكلٍ مرّةٍ
فلا أشعر إلاّ بشهقةٍ الفرح
يغمرني الهواء الضائع نشوةٌ

فأنتَ /
أعشوبة الشمس, وبرد القمّر .
وغيومُ سماءٍ , توقظُ سبع الأراضين .

تعود قدميِّ إلى بُكاءٍ الماضي
دونَ الشعور بذنبٍ التوبة المقصومة

فأُديرُ رأسيِّ لسُكُوْنٍ .. وأمضيِّ .. على فاصلّةٍ تبكي !

.
.




فاصلّةٌ مثقوبة :
أيبتلعني السُكُون وينهش !!

.
.

[!]قُصاصاتُ نصٌ مُوجِعْ [!]




[ تَجريدٌ مِنْ فَوقٍ النص ]
,’

يُحكى بِزمنٍ طَاولةٍ المشاعر .. شُتات .. فانكِسارْ ..
فهل يا تُرى نزوةُ الحِبرٍ .. نشوةٌ .. تَخْلِّقُهَا الألامْ ..!

.
.




قَافيةٌ أنتَ
ضائِعةٌ حُروفها .. بِبُرودّةٍ الأعماق ..
قافية أنتَ ..
تقلّبُ موازينَ الإعرابِ .. كَـ/عجوز يقرأُ الصيحفة مقَلّوبةٌ .. لخللٍ النظرٍ وتكهُنِ العُمرْ ..
أَنْتَ / قَافية شاقة ..
أصبحتُ بظلِّها .. آرى كُلَّ شيءٌ يُغادّرْ .. مِنْ مطلعِ .. [ لِماذا ] .. إلى انحِناءِ .. [ كَيف ].. .؟!

هَل / لا بُدَ أن يصمُتْ فيني مالا أُطاقهُ فيكْ ..
كي / أظل أقرأ .. الحيطانْ ..
ووسائِد .. الجُنون ..
وزوايا الانْتِظارْ ..





[ قُصاصةُ جَسدّ ]

لُغةٌ تفوحُ .. جبينٌ يعزِفُ الأَمان
وزندّين لا تعلّمُ سِرَّ سخيتهُما .. !
كيف ينامُ عليهِمَا أولُ العشق وآخِره ..
وكيف تنفضُ أصابِعُ التُرّاب ..
وميضهَا المُبتلّ بِأثامٍ معاصيك ..!
فأنتَ [ كُنت ] / الدهشةً التي تُزيحُ رتابة التضارْيس عَنِ أحرفي
وتُحرِّك قدرَ الناقوسٍ ..
إذا رنَّ على ابجديَّاتٍ الجسد ..!







’,
’,

هذاْ بعضُكَ ... ولَمْ ننتهي ..
فلابُد :/ أنَّ الذكرى [ حِكاية ] ..
وأنَّ للمشرقٍ والمغربِ ساعةُ انْتِهَاءٍ .. وَساعةُ بِداية ..!


,’
’,








[ قًصاصةٌ أُخرى ]

هي ذاتُها القصة .. التي كانت .. دقاتُها روايَّة
بدأَ معها تَأريخُ الفصول .. إلى أعوامٍ / لا / تصطادُ الأنوثة ..
وَهي ذاتُها كذلِك السعادة ..
فلا تخف .. أَن فضحتُ أمرّكَ فِيْ حرمٍ الهوى ..!!
أو بلاطٍ المرأةِ السمراء .!!
فأنتَ بِلا شكٌ تعشقُ كُلّ التفاصيلٍ .. الشرقية ..!
وقتَ ما تشاء .. وساعةً ما تشاءْ ..
ولكنك تعتقُ روحها .. بعد أَنَّ يخذُلك وصفك ..
بمسِ ملامحٍ المرّايا ..
ويضربُك ذاتَ السؤالٍ ألفٍ المرّاتْ ..؟؟
بِـ/كيف .:/ تُهندٍسُ هذهِ الأُنوثة كحلُّها العربي .؟!








[ فُتاتُ / قُصاْصة .. مُغضب ]

أخبرتني مرّةٌ أنّ ..
النسوةً على كُلِّ رصيف ..
كأنهن .. يشحذن .. رجلٌ .. يُبلل أطرافَ ظفائِرهُن ..!
أخبرتني مرّةٌ .. أنَّ ..
لا اتعلّثمَ .. أو أشكو .. أو أتساءل .!
فهذا ما يُضيع خُطوطَ الأيدي
فيتلاشى الحُبّ .. ويصفعني القدر..
وأخبرتني مرّةٌ .. أنّ ..
لا أُنصف أخطاءك ..
وأعلقها على قارعةِ أجزائِك ..!
بلـ/ أدع الماءَ يعجِنها بطهرٍ ...وسكونٌ ..
فينشطِرُ [ صارمي ]
وَيُخيبني نُصفك .. الأَخرّ ...!!





,’
’,

لازلّتَ مُوجعٌ سيدي ..
رُبما لِأنكَ تشدني .. مِنْ خُطوطي الحمراء ..
فترسِمَ على جُدارية .. القُصاصة ..
حنينٌ مُضطجر ...!!


,’
’,






[ قُصاصة .. وداعٌ .. ورُبما كَان لِقاءْ ]

تشاهد على الشارعٍ الأول / هزيعٌ ..
والشارعٍ الأخر ... ملاكٌ يأسِرهُ الحُزن وأكثرْ .!
وتلك الطاولة .. ناولة زهر الخريف
بِبُكاءٍ يختِمُ الجُنون .. ويرحل ..
وأنت كفارسٍ العدوّ ..
تُشعل سِيجارةً النّارْ
فيطيرُ كُل حمامٍ القاعِ .. ويبقى ريش يتبخر ..
وملامحُ دهشةٍ الجميلّة ..
باتت رُكامٌ وسطَ الزُحام ..
يغضبُها بُخارُ الفتيلة .. بصمتٍ مُقدر ..
هل هذا غباءٌ ..
أن تكونَ القافية الضائِعة ...
أم غباءٌ أخر ..
أن تكون هيْ النُقطة لقافيةِ البداية ..وأنتَ الانتِهاء .. !!

.
.








ومَنْ قُصاصاتِ الوجع .. هُناك الكثير ..
لكن باتَ رفضُ الكلِّمة ..
بديلٌ لِأنصافٍ الهزيمة .!


.
.

الرِّيمْ

الخميس، أغسطس 21، 2008

[ ثرّثرّةْ ]



.
.

لِأننيِّ أشتهي وجّهك الطفّولي
أُحبُّ النادرَ فيكْ .!
ولِأنيِّ أشتهي ذكرى العُبور [ ألمٌ ]
أُعريِّ كُلَّ حرفٌ حدَّ الاشتهاءٍ ..
فيبقى كُلُّ شيءٌ منزوعُ الستر , عراهُ حُلّمٌ مُحترق وذكرى ساخِّنة .!

.
.





دّندنَ على الرصيفٍ رجل , منحني منذُ أعوام بعض حنينيِّ
وشحني بغيابٍ أمدّهُ طويل .

رقصةُ أولَ ليلة على صورةٍ شطرٍهَا شهقنيِّ بِآخر
فتبلّورةُ كُلّيِّ بِكُلّكْ .. وأصبح لشطرٍ الثاني , فصلٌ آخر يعلّوهُ الغياب .

أشعلّتُ وكـ/عادتِيِّ أُغنية , أرقصت حمى الفرح
لتبقي بعضَ البُعد لغمٌ يُعريِّ أقدامَ الإشتهاءٍ ثرثرةٌ ..
وكان لا بُدَّ للحنٍ الشرقيِّ أن يُشعلَ فينيٍّ هذا ..
فرحمُ بدّاوتيِّ خُلّخالٌ يُرقصُ حتى عينيا السمراءتين .!

.
.

نزعتُ عُقد صِهالك , علقتهُ على حائِطٍ الجُنونِ
وقرأتُ ذاتك فينيِّ .. [ كنبيٌ لم يُدركوا قومهُ مُعجزةً نُبوءته ]
كروايةٌ ما لبثت أن تُقرأ إلاّ توجسدتْ لقرائِها حماس فصلٌ جديد .
هو أنت / صمتٌ خجول .. أستعجبهُ حالةً القِراءة ..

[حملتني ذنبك عندما يندّلقٍ بشهيتكَ على رفٍ الخطيئة ..]
حملّتني ذنبا مدائِنٌ تذوبُ أعمدتها
حملتني ذنبا طفلّةٌ تشتهي أن تُناغى
وما كان منيِّ إلاّ [ محرابيِّ ] لأطلّبَ رحمةٌ إلهية .

.
.


قصتُنا لم تكّن على مزّمارٍ واقع , فخياليِّ بكْ صنعَ آيةٌ أُخرى ..
تسكُر بقهوةٍ اللقاء , لِأنكَ تُراوغُ القصيدة فيني ِّ
تكتبنيِّ كما تُريد وأعودُّ لك بقهوةٍ تُدّركُ العبثْ .
أُداعبُ بِخُصلّةٍ الوشاح أصابعَ النسيانْ
[ وأغفر ماتقدمَ مِنْ ذنبك ]
كُنا نضيعُ فِيْ معركةِ الصوت والصوت الآخر
كان جيداً جداً فِيْ ضربِ ناقوسٍ العود .
وكُنتُ أُسلّيهٍ ببعضٍ حديثٍ السمر , فتطولُ سهرةُ الليلٍ
يشتعلُ فينا الحنين ونخيبُ بعد طلوعٍ الشمس .!







صغيرتِيِّ ..
ألبسنيِّ آياه على رباطٍ البراءة , كانَ معهُ بعضَ الخروجٍ عنْ القانونية
ولكني كُنتُ أحسبُ الثلاث ثورات والعُشرونَ خريفٌ .

وطنيِّ ..
هو الوحيد الذي يقبلُ جُنونيِّ .. وثورتيِّ على دهشةٍ الجحيمْ
- أنتِ / تمردٌ يُشعلُ حنينَ الحُضور ...
كلّكَ يا أنْتَ يشتاقُك
[ عُطرُ انتِظاريِّ ]

ملاذي ..
كدمٌ يُسكبُ على قدحٍ المشاعر .
يُكحِّلني بهِ , يجعلني أشتهي العودة إلى صوته المخنوقُّ شوقٌ .
ولكنهُ مايلّبثُ أَن يسكُنني إلاّ أن أشعُرَ بخيبةٍ كُلُّ الحكايا .
فقُّصصُ العُشاق مُجردَ كفايةٌ للورقٍ .
واشتهاءٌ للأنزواءٍ خلفَ كهفٍ المساء .


.
.
مُورقةٌ الأسئِلّةُ فينيِّ , فبعضيِّ يُغلّفُ فِيْ دُروبٍ لا أمدَّ لإنتهائِها
وبعضيِّ الآخر يبكي , يتوجع , يتعرى , يتمنى نفس الفرحٍ اليتيم ..
وقبلّةٌ أضمُّها فِيْ ثرثرةٍ حلّم وذكرى ألم .

.
.

ر , ح

الأربعاء، أغسطس 20، 2008

! [ وَكان ] !







أُحاولُ لعق الجراح .. مع ليلٍ أصم , سائِد , مجنون , مسكون , ببعضٍ ثمالةٍ اللقاءٍ القديم .. أُحاولُ أن أتعلم من القدرٍ .. كيف يُنسيني ذاكرتِي المُتصدعة .. حين تندلقُ منها خيباتُ العُمر .. فهي / مُتتاليةُ التألم / عقيمةُ الفرح / مُشتهيةُ العاطفة !

وَ
كان ..
كعويلٍ خيطٍ رقيق , يخشى على نفسهٍ أن يُفصل من حُضنٍ الصوف !
أحتسيهِ شتاءً لُيطفئ البرد .. أتلحفهُ على ومضٍ ... وأمضي
أُشاهد شفاةً الغجر ..
وهي تجمع قلوبها العارية بالأغاني , تستطعمها لينزل رزقُ السماء ..
وأضع بها / شال المطر !
. وَ
كان
أجمل .. حين لا يعني شيء .. سوى صدى نبضٍ يحكي ألفَ دمعةٍ من ذكرى وأنينِ بنفسج يُصافحُ السماء .. يشتكي نظرات الأرواح واحتضارٍ الصبر .. وبعض الابتسامةٍ بوجهٍ نوارسٍ تشقُ فجر الطريق ! تُعري بزوغ الصباحٍ , لعل الأحلام المُتوحشة .. تكونُ أكثر جمالاً .!
.
وَ
كان رفيقي ...
يودُّ أن يشنق الأخبار الكاذبة ..
يسألني كُل مرّةٌ عن غرابةٍ من حولي ؟
كيف يصنعون من مدينةٍ الأطفال , قلوباً ميته ؟
وكيف يُشعلون ما بأوطانهم من غياب يحتضن ملامح الذئاب ؟
ويكتبون مليون لعنةً على نبوءةٍ لازالت بأنظارهم كذبة مشنوقة ؟
. وَ
كان
بالعيدٍ.. ينثرني لأحُك أمنياتي .. وأقذفها ببحيرةٍ حمراء .. يسكنُها وهنُ الأجساد المُغادرة .. يضحكُ عليّ / عندما ألتقطُ أنفاسَ الألوانٍ الخضراء من حولها .. فيرتشفُ لوحدهٍ الدم المُندلق حزنٌ .. مُذ بكاءٍ الأُمنية .. إلى رشفةِ الرحيل .. وتصعدُ ملامحه المُتعبة إلى السماء .. وأنكس بقايا الذكرى على رصيفِ يتنفسُ جمراً ..!
و
كان
هنا يومٌ ورحل .. فمن يبكي بدل الغيمةٍ الحُبلى .. ومن يهوى على قُفازةٍ الشتاء لِتُدفء أصابعَ الذاكرة .. ومن يصنعُ من الضلعٍ المُهشمٍ فرح أخضر .. أيا / من كُنت .. تُرفعُ دُجنةً الأوجهٍ سعادةٌ .. لن تضمحل جنةُ الوطن , ولو ألتقينا بعد خمسين عامٌ .. فهذا لا يعني أنك كُنت وتذهب !! بل/ كُنت لأحفرَ من الليالي الطوال .. عشرات الخيبات .. وأمضي بملامحٍ تحملها جثة .!!





الريم ..
16 /4 / 2008

.
.