السبت، نوفمبر 29، 2008

" غَصةْ "



دائماً مُتسعِ البُكاء يرثي أنفسنا فيه !!
يُخاطب " كهل " الصبر الّذي يتعرقل بحُقولنا المُلّونةْ ..

نضّحكُ كثيراً على عفلّةِ الغناءِ الجميل ..لنسترسل رحمٍ أجفاننا الثُكلّى ببطءٍ شديد , شديدٍ جداً ..
يُخبرنا أن من غباءٍ الفرح أنه يُبتسم دون سبب ؟
ومن غبائِهِ آيضاً أنهُ طيب , يُحبّ الكُل .. !!
ولا يعلّم أن نظرةٍ البنفسجٍ منه , تعني أننا نكذب , مراراً كل يوم .
كثيراً ما نستشعر حالتُنا المُتخْمة بأوساخٍ الجرح , الّذي ما أنّ يُعاهدْنا حتى يتواجَد بتساوي على ملامحنا الغَافلّة بالفقر !!!
كمَّا أن وطنية أرواحنا الحالمةْ , مُتجَعِّدة من مساميرٍ النحيب , التي لا نستغرق طويلاً كي نفشل بنزعها .




أتذكر أني قسْمتُ ثمانيةً عشر شمعة .. على صدرٍ الأنين ..
وحزمتُ سبع أوجاعٍ عجَّاف .. وغطيتُها بذْكرياتِ زمهَريريةْ ..
وبعدها بدأتُ أجوبُ أنشِّطَاراتي الأُخْرى .. كأيةٍ أُنثى علّيها توسْد عاداتِ يُريدُونها ..
أدْثر.. خاصرةً الثوبٍ الأنيق ..
والحذاءٍ المُتشبعٍ بالشموخ ..
والسيجارة الوحيدة التي أخذتُها ووزعتُ بخارها على مدْينةِ المراهقة
والأشياءُ الجميلة التي كنا نقوم بها والنّاس نيامْ !!





ببساطةٍ الأستعمارُ المُنزوي ليسْ سيء , لكنهُ يُلغي كل ما يُحاصرك
ليحَاصرك وحده رغبةً بالطمعٍ بك , ووداعاً للجنونٍ السابق !
وبهذا فإنه يستسغي كل ألوانِ الوطن ليحل ويُحرم صباحاتك ومساءاتِك !
فهل تشعرون بمدى الوحدةٍ , الوجع , الإنْفِطَار , النحِيب , الدموع , النكسة , وقلّةِ الحيلّةٍ والأنتصار !!
إذاً شرعوا صدوركم المُخَضبة بإصفرار ..
دّونوا ملامحَ السفر ..
أعلنوا مُنتصف الأنهَاك ..
قفوا بجَانبِ الطُرقاتْ ..
أزفروا الجَدران الصَابرة ..
أنحبوا خريف الأشْجَار ..
أوصدوا أرصفةً السماء ..
ونخلةً الأنكِسارْ !!





أشعر بوحدْةِ موسعة بِمدْارك الفقد المُمتلأ , أدق طبول الشهوةٍ تلك
التي يغمرها الحنين كجَحيمِ الليالي القديمة التي تلعَنُها أمي كلمَّا رأتني على حالٍ سقيمة كما تُسميها ..
أشعر أن الزَمن يَصبّ في عيونِ النّاس رجفةً تائة , ضوضاء زائِغة ,وخسْارةٌ تهزمُها الضَّرائِب .. لنصبح فقراء الألوان , نُعري ضلعاً يكسيهِ الأبيضُ والأسود فقط .
أشعر أن حدود السفر مُربكة .. كحدودِ البُؤْسِ الّذي يُوشوشُ قبلّةً وعناقاً ووجوههً كانت ورحلّت , وكما كانت آيضاً تجَمدَتْ
بثوبِ شفاف ربمَّا سيحينُ موعدهُ لتصعَد روحهُ إِلى السماء .
أشعر أن كلنا أوطَان تبحث, وتبحَث .. يموت فينا الَحَلّمُ والأمل , ونأكلوا الموت ونحنُ مُشمَئِزون من طعمٍ القَانون والسلّطَة والعُرف .!!
أشعر أن صلواتنا مُزدحمة , مُتشابهة , مُلطخَة بنا , تقف كثيراً وتُهرول دمعاً يخدش نفسهُ على ألفٍ حزنٍ ويُمارس الصراخ وتمزيق المَحَاجِرْ .

ستُغَادر تلك التي لا ثالث لِحَراراتِهَا بعد أن تركت خمس وعشرون غياب بضلّعٍ يرجف .
ستُغَادْر بعِيداً لِتَغْتسل من ذنبٍ الأشتياق للتَنفس بخوف مع نكساتِ تضمُهَا السنينْ .
ستُغَادر وهي تَحْفر أصابعها بأقوالهم عنْ خيانتهِ التي بكاهَا القدرْ .
ستُغَادر بعد أن تشفع نبضات الماضي, أحتِراقاتِ موشومةً بالرحيل .
ستُغادْر لتمشط وجهها بغفوةٍ مقلتيه المسائية وتفرد كحلّها اليتيم به .
ستُغادر مع شمَاتةِ ضحكاتهم .. عندما أخبرتهم أن الجَرح
كفلسطين .. وستون غَصةْ !!؟؟؟


.

الجمعة، نوفمبر 14، 2008

[ أَتنفسُ حنيناً ]






.






[ 1]
حنيتُ لوجهك , لصوتِك , لمطرٍ ربيٍّ !
حنيتُ لصلاةِ أمي, ودُّعاءُ أميِّ !
أسري على
الخنَاق
الأشواق
الأحزان
وأدركني .. أنَّ اشيائِيِّ رحلّتْ !
كيف بِلذّتِها ما بينَ صمتِ وجَفَافْ ..
أحنُّ لكليِّ منها
لإبتِسامةِ مقروصّةِ
لبكاءِ يملُ أحضّانَ الغيابْ ..
لجدّائِل تُريد أصابعَ السكينة والأرتياح ..!


[ 2 ]
كحباتِ البردِ تساقط
كبتلاعِ الغَسَق تقطر
كحمامةِ الرسائِل , ذهبَ وولّ !
حينَ كان ينمو بهِ الأشتياق ..
تَبخرْ
تَبخرْ
تَبخرْ
وضاعَ ظلي !



[ 3 ]
أتقبلُ وضّعهُ وأمضي ..
أعتْصِرُ كل أحادّيثه وأمضي ..
أغني على أصواتِ خافتة وأمضي
فيكسرني كُلّي لِكُلي ..
أبتلعُ يُتم قلبي .. في زمنِ القُبح
أحضى بغصَّةٍ مريرة تُسيء لي , كما ذاكرتِي المأهولةُ بك
وأفتقره على المَسْمعٍ الأيسرٍ وأبكي ..


[ 4 ]
أخدّشُ أصابعَ الوفاءِ بكفٍ الأمنية ..
أمنية فقط ..
تتوارى .. فلا
أحد يسْتمع جيداً
لا أحد يضّحك جيداً
لا أحد يبكي جيداً
لا أحد يلعن الملامح القذرة !
لا أحد يغرس أظافرهُ بِباطنٍ كفهِ كي يحلّف أنَّ هناك بالبعيدِ أُمنية !


[ 5 ]
خلعتُ ألواني , ورأسْي ..
وبشدّة تمنيتُ أن كل الألوان مثلي ..
كعرابةٍ الملائِكة تلك !
أجراسْها
لحنها ..
يتشوشُ دونَ أقنعةْ ..!



[ 6 ]
كذبتُك مهزومة ..
بارعٌ فرقص ..
مُتعبةٌ ضحكتُك ..
صوتكَ يُمارس اللذة ..
وعينكَ تتحرشُ بالجِّرَاح ..
وعلى هذا أحتفظُ بك ..!



[ 7 ]
بنهَاياتي .... الكثيرُ يُشبهني ..
لِذا تَرَكَتْي , تركته ..!
ورحتُ أجوبُ مُتَّسَعٌ مِنْه .. لأنْتحب !
يُسْقِطُني وَيخْتَفي
فأغفو على حالات عمياءْ ..
رسائِلك عُطرك , هداياك
وقميصّك .. تنفسني ..
وَضّاق ... ضاق ... ضاق ..!
بحلّمِ مريضّ فطري .. يتثاءب ..

فأحنُّ لكَ وَ لأُميِّ .. !!

.






ريم ~

الأحد، نوفمبر 09، 2008

ثرثرة 3





.









ماعُدّتُ أُجيدُ الكِتابة , الحدّيث , تصفيفٍ الرسائِل ولعقها .!
أصبحتُ أُخططُ للاشياءٍ التي لا تُقالُ فيني !

.
أني أتحدث مع نفسي , أوراقي , ماضيا العتيق .. كخُرافة ..
هنا لا أعني حُبٌ فَاشِل أوأُنثى كأنا , ورجلٌ كان هو , ولقاءاتِ قديمة ووعودٍ بالية ..
فلا شيء يسْتحق .. ومخاطبة أنفسنا بالكرامة والحزن لا يتفق أبداً !!

لاداعي أنّ نُكرر الحديث على مسامعنا كثيراً ومرارً .. [ خائِن /ـة ] !!
مع العلم أنها غيرُ موجودة , ولكنها ليست إلاَّ مضيعةٌ للوقت [ فكيف ذلك ] ؟
وبذاتِ الحال لا رائِحة للياسمين والفُلّ , فالأماكنُ كُلها تشتكي الغُربة , الدهشَّة في الحُبِّ الغبي !
أمورنا تُراقُ فينا , تندبُنا حيناً وتطردنا حيناً آخر ؟




يا رفاق .. لما يفوحُ منا الحزن ؟

.


الثلاثاء، نوفمبر 04، 2008

ثرثرة 2



أفكاري , اشيائِي , حاجاتي المُتشبعة فيني ..
تُرهقني ..
باهتة , صغيرة , مُسْتوحشة ممن حولها !




هل جربتم مرةً أن لا تكْترثوا لِزحمةِ الذاكرة !
هل جربتم أن لا تستجيبوا لِتلكَ المُرهَقة , بنتاجها السلبي المُؤلّم !
هل جربتم أن تُدونوا مُخلّفاتِ الفعلٍ الماضي بأعرابٍ لا يُؤولمكم !
هل جربتُم أن تُخمدوا منافي السؤال والجواب علها لا تزعجّكم بقهقتها !!
هل جربتُمّ أن تصنعوا من المُستحيلٍ أمنيةً دون فقاعة !

وتكثر فينا الأسئِلّة ..
بينَ وصلٍ وإنقِطاع , واشياءِ تفرضُ الصعاب !

.








[ حنجرة / طلال مدّاح
وَ
مُهندس الكلمة البدر ]









شُكراً للقلّبٍ النقي الذي أوصى الانصّات أن يُسمعنا نغماً ..
.










لوجود مُشّكلة بإضافة الصوت
اضفت مقطع اليوتيوب .. فعذراً ..

.

الاثنين، نوفمبر 03، 2008

ثرثرة 1

.

ذاكرتي مأهولة جداً , على عادتي أقومُ بجمعِ نفسي على طاولةٍ المقهى
لم أكنّ أُريد الخوض في حديثٍ مع أحد , لم أنظر جيداً إلى العابرين فيه , أو حتى مصّافحتهم بالتحيّهِ ..
كنتُ أدركُ شيئاً واحداً فقط !
أني أريدُ المُناجاة وحدي , وحدي !


ألاَّ تشّعرون بهذا المأهول فيكم ؟

.


السبت، نوفمبر 01، 2008

We may also!

.

In many features
Around us and behind toes
Love the prestige of the
And the prestige of the hatred
And the prestige of the words
And the prestige of silence
The beautiful to be a stand prestige
We may also!!

.
.



المكان / الواجهة البحريّة
الزمن / 12 والنصّف ظهراً
التنقية / 100 % Hard light


.

مُجرد محاكاة حرفاً وصورةً وليس لدي شأن بالاتِقاط
هكذا فقط :)

.



Reem