الاثنين، أغسطس 25، 2008

" سكون "

.
.




فاصلّة :


عندّما يجفُ اللقاءُ من الهواء ..
يبقى أخرُ رمقٌ ساكنٌ جداً !!



.
.







لستُ أنسى أني دونكَ , بعضٌ من ضجةٍ تبكي الوجع !
أُديرُ برأسيِّ مُستقر المكان ..
أشهقُ بينَ السُكوْن أقدام تجرها الخيبة ..إلى لقاءٍ معدومٍ الحواس !

أُرتِلُ على بلاطٍ الأرضٍ عظام تبلل بألمٍ السير المكسور
تنخر من جراءٍ بردٍ , يأكلُ الأطّراف , فيزيدُ وجع الجَسْد
وتفرُ من عينٍ الضيق , اشتهاءات للقاءاتِ القديمّة
فلّن يمنع ليالي النهار أن تعود , سوى بقيامةٍ أمره !!؟

كان / تينٌ ورمانٌ وتوت .
وهناءٌ / حتى في فوضى الحُضور ..

يزيدُ توترُ ملامحي بكلٍ مرّةٍ
فلا أشعر إلاّ بشهقةٍ الفرح
يغمرني الهواء الضائع نشوةٌ

فأنتَ /
أعشوبة الشمس, وبرد القمّر .
وغيومُ سماءٍ , توقظُ سبع الأراضين .

تعود قدميِّ إلى بُكاءٍ الماضي
دونَ الشعور بذنبٍ التوبة المقصومة

فأُديرُ رأسيِّ لسُكُوْنٍ .. وأمضيِّ .. على فاصلّةٍ تبكي !

.
.




فاصلّةٌ مثقوبة :
أيبتلعني السُكُون وينهش !!

.
.

[!]قُصاصاتُ نصٌ مُوجِعْ [!]




[ تَجريدٌ مِنْ فَوقٍ النص ]
,’

يُحكى بِزمنٍ طَاولةٍ المشاعر .. شُتات .. فانكِسارْ ..
فهل يا تُرى نزوةُ الحِبرٍ .. نشوةٌ .. تَخْلِّقُهَا الألامْ ..!

.
.




قَافيةٌ أنتَ
ضائِعةٌ حُروفها .. بِبُرودّةٍ الأعماق ..
قافية أنتَ ..
تقلّبُ موازينَ الإعرابِ .. كَـ/عجوز يقرأُ الصيحفة مقَلّوبةٌ .. لخللٍ النظرٍ وتكهُنِ العُمرْ ..
أَنْتَ / قَافية شاقة ..
أصبحتُ بظلِّها .. آرى كُلَّ شيءٌ يُغادّرْ .. مِنْ مطلعِ .. [ لِماذا ] .. إلى انحِناءِ .. [ كَيف ].. .؟!

هَل / لا بُدَ أن يصمُتْ فيني مالا أُطاقهُ فيكْ ..
كي / أظل أقرأ .. الحيطانْ ..
ووسائِد .. الجُنون ..
وزوايا الانْتِظارْ ..





[ قُصاصةُ جَسدّ ]

لُغةٌ تفوحُ .. جبينٌ يعزِفُ الأَمان
وزندّين لا تعلّمُ سِرَّ سخيتهُما .. !
كيف ينامُ عليهِمَا أولُ العشق وآخِره ..
وكيف تنفضُ أصابِعُ التُرّاب ..
وميضهَا المُبتلّ بِأثامٍ معاصيك ..!
فأنتَ [ كُنت ] / الدهشةً التي تُزيحُ رتابة التضارْيس عَنِ أحرفي
وتُحرِّك قدرَ الناقوسٍ ..
إذا رنَّ على ابجديَّاتٍ الجسد ..!







’,
’,

هذاْ بعضُكَ ... ولَمْ ننتهي ..
فلابُد :/ أنَّ الذكرى [ حِكاية ] ..
وأنَّ للمشرقٍ والمغربِ ساعةُ انْتِهَاءٍ .. وَساعةُ بِداية ..!


,’
’,








[ قًصاصةٌ أُخرى ]

هي ذاتُها القصة .. التي كانت .. دقاتُها روايَّة
بدأَ معها تَأريخُ الفصول .. إلى أعوامٍ / لا / تصطادُ الأنوثة ..
وَهي ذاتُها كذلِك السعادة ..
فلا تخف .. أَن فضحتُ أمرّكَ فِيْ حرمٍ الهوى ..!!
أو بلاطٍ المرأةِ السمراء .!!
فأنتَ بِلا شكٌ تعشقُ كُلّ التفاصيلٍ .. الشرقية ..!
وقتَ ما تشاء .. وساعةً ما تشاءْ ..
ولكنك تعتقُ روحها .. بعد أَنَّ يخذُلك وصفك ..
بمسِ ملامحٍ المرّايا ..
ويضربُك ذاتَ السؤالٍ ألفٍ المرّاتْ ..؟؟
بِـ/كيف .:/ تُهندٍسُ هذهِ الأُنوثة كحلُّها العربي .؟!








[ فُتاتُ / قُصاْصة .. مُغضب ]

أخبرتني مرّةٌ أنّ ..
النسوةً على كُلِّ رصيف ..
كأنهن .. يشحذن .. رجلٌ .. يُبلل أطرافَ ظفائِرهُن ..!
أخبرتني مرّةٌ .. أنَّ ..
لا اتعلّثمَ .. أو أشكو .. أو أتساءل .!
فهذا ما يُضيع خُطوطَ الأيدي
فيتلاشى الحُبّ .. ويصفعني القدر..
وأخبرتني مرّةٌ .. أنّ ..
لا أُنصف أخطاءك ..
وأعلقها على قارعةِ أجزائِك ..!
بلـ/ أدع الماءَ يعجِنها بطهرٍ ...وسكونٌ ..
فينشطِرُ [ صارمي ]
وَيُخيبني نُصفك .. الأَخرّ ...!!





,’
’,

لازلّتَ مُوجعٌ سيدي ..
رُبما لِأنكَ تشدني .. مِنْ خُطوطي الحمراء ..
فترسِمَ على جُدارية .. القُصاصة ..
حنينٌ مُضطجر ...!!


,’
’,






[ قُصاصة .. وداعٌ .. ورُبما كَان لِقاءْ ]

تشاهد على الشارعٍ الأول / هزيعٌ ..
والشارعٍ الأخر ... ملاكٌ يأسِرهُ الحُزن وأكثرْ .!
وتلك الطاولة .. ناولة زهر الخريف
بِبُكاءٍ يختِمُ الجُنون .. ويرحل ..
وأنت كفارسٍ العدوّ ..
تُشعل سِيجارةً النّارْ
فيطيرُ كُل حمامٍ القاعِ .. ويبقى ريش يتبخر ..
وملامحُ دهشةٍ الجميلّة ..
باتت رُكامٌ وسطَ الزُحام ..
يغضبُها بُخارُ الفتيلة .. بصمتٍ مُقدر ..
هل هذا غباءٌ ..
أن تكونَ القافية الضائِعة ...
أم غباءٌ أخر ..
أن تكون هيْ النُقطة لقافيةِ البداية ..وأنتَ الانتِهاء .. !!

.
.








ومَنْ قُصاصاتِ الوجع .. هُناك الكثير ..
لكن باتَ رفضُ الكلِّمة ..
بديلٌ لِأنصافٍ الهزيمة .!


.
.

الرِّيمْ

الخميس، أغسطس 21، 2008

[ ثرّثرّةْ ]



.
.

لِأننيِّ أشتهي وجّهك الطفّولي
أُحبُّ النادرَ فيكْ .!
ولِأنيِّ أشتهي ذكرى العُبور [ ألمٌ ]
أُعريِّ كُلَّ حرفٌ حدَّ الاشتهاءٍ ..
فيبقى كُلُّ شيءٌ منزوعُ الستر , عراهُ حُلّمٌ مُحترق وذكرى ساخِّنة .!

.
.





دّندنَ على الرصيفٍ رجل , منحني منذُ أعوام بعض حنينيِّ
وشحني بغيابٍ أمدّهُ طويل .

رقصةُ أولَ ليلة على صورةٍ شطرٍهَا شهقنيِّ بِآخر
فتبلّورةُ كُلّيِّ بِكُلّكْ .. وأصبح لشطرٍ الثاني , فصلٌ آخر يعلّوهُ الغياب .

أشعلّتُ وكـ/عادتِيِّ أُغنية , أرقصت حمى الفرح
لتبقي بعضَ البُعد لغمٌ يُعريِّ أقدامَ الإشتهاءٍ ثرثرةٌ ..
وكان لا بُدَّ للحنٍ الشرقيِّ أن يُشعلَ فينيٍّ هذا ..
فرحمُ بدّاوتيِّ خُلّخالٌ يُرقصُ حتى عينيا السمراءتين .!

.
.

نزعتُ عُقد صِهالك , علقتهُ على حائِطٍ الجُنونِ
وقرأتُ ذاتك فينيِّ .. [ كنبيٌ لم يُدركوا قومهُ مُعجزةً نُبوءته ]
كروايةٌ ما لبثت أن تُقرأ إلاّ توجسدتْ لقرائِها حماس فصلٌ جديد .
هو أنت / صمتٌ خجول .. أستعجبهُ حالةً القِراءة ..

[حملتني ذنبك عندما يندّلقٍ بشهيتكَ على رفٍ الخطيئة ..]
حملّتني ذنبا مدائِنٌ تذوبُ أعمدتها
حملتني ذنبا طفلّةٌ تشتهي أن تُناغى
وما كان منيِّ إلاّ [ محرابيِّ ] لأطلّبَ رحمةٌ إلهية .

.
.


قصتُنا لم تكّن على مزّمارٍ واقع , فخياليِّ بكْ صنعَ آيةٌ أُخرى ..
تسكُر بقهوةٍ اللقاء , لِأنكَ تُراوغُ القصيدة فيني ِّ
تكتبنيِّ كما تُريد وأعودُّ لك بقهوةٍ تُدّركُ العبثْ .
أُداعبُ بِخُصلّةٍ الوشاح أصابعَ النسيانْ
[ وأغفر ماتقدمَ مِنْ ذنبك ]
كُنا نضيعُ فِيْ معركةِ الصوت والصوت الآخر
كان جيداً جداً فِيْ ضربِ ناقوسٍ العود .
وكُنتُ أُسلّيهٍ ببعضٍ حديثٍ السمر , فتطولُ سهرةُ الليلٍ
يشتعلُ فينا الحنين ونخيبُ بعد طلوعٍ الشمس .!







صغيرتِيِّ ..
ألبسنيِّ آياه على رباطٍ البراءة , كانَ معهُ بعضَ الخروجٍ عنْ القانونية
ولكني كُنتُ أحسبُ الثلاث ثورات والعُشرونَ خريفٌ .

وطنيِّ ..
هو الوحيد الذي يقبلُ جُنونيِّ .. وثورتيِّ على دهشةٍ الجحيمْ
- أنتِ / تمردٌ يُشعلُ حنينَ الحُضور ...
كلّكَ يا أنْتَ يشتاقُك
[ عُطرُ انتِظاريِّ ]

ملاذي ..
كدمٌ يُسكبُ على قدحٍ المشاعر .
يُكحِّلني بهِ , يجعلني أشتهي العودة إلى صوته المخنوقُّ شوقٌ .
ولكنهُ مايلّبثُ أَن يسكُنني إلاّ أن أشعُرَ بخيبةٍ كُلُّ الحكايا .
فقُّصصُ العُشاق مُجردَ كفايةٌ للورقٍ .
واشتهاءٌ للأنزواءٍ خلفَ كهفٍ المساء .


.
.
مُورقةٌ الأسئِلّةُ فينيِّ , فبعضيِّ يُغلّفُ فِيْ دُروبٍ لا أمدَّ لإنتهائِها
وبعضيِّ الآخر يبكي , يتوجع , يتعرى , يتمنى نفس الفرحٍ اليتيم ..
وقبلّةٌ أضمُّها فِيْ ثرثرةٍ حلّم وذكرى ألم .

.
.

ر , ح

الأربعاء، أغسطس 20، 2008

! [ وَكان ] !







أُحاولُ لعق الجراح .. مع ليلٍ أصم , سائِد , مجنون , مسكون , ببعضٍ ثمالةٍ اللقاءٍ القديم .. أُحاولُ أن أتعلم من القدرٍ .. كيف يُنسيني ذاكرتِي المُتصدعة .. حين تندلقُ منها خيباتُ العُمر .. فهي / مُتتاليةُ التألم / عقيمةُ الفرح / مُشتهيةُ العاطفة !

وَ
كان ..
كعويلٍ خيطٍ رقيق , يخشى على نفسهٍ أن يُفصل من حُضنٍ الصوف !
أحتسيهِ شتاءً لُيطفئ البرد .. أتلحفهُ على ومضٍ ... وأمضي
أُشاهد شفاةً الغجر ..
وهي تجمع قلوبها العارية بالأغاني , تستطعمها لينزل رزقُ السماء ..
وأضع بها / شال المطر !
. وَ
كان
أجمل .. حين لا يعني شيء .. سوى صدى نبضٍ يحكي ألفَ دمعةٍ من ذكرى وأنينِ بنفسج يُصافحُ السماء .. يشتكي نظرات الأرواح واحتضارٍ الصبر .. وبعض الابتسامةٍ بوجهٍ نوارسٍ تشقُ فجر الطريق ! تُعري بزوغ الصباحٍ , لعل الأحلام المُتوحشة .. تكونُ أكثر جمالاً .!
.
وَ
كان رفيقي ...
يودُّ أن يشنق الأخبار الكاذبة ..
يسألني كُل مرّةٌ عن غرابةٍ من حولي ؟
كيف يصنعون من مدينةٍ الأطفال , قلوباً ميته ؟
وكيف يُشعلون ما بأوطانهم من غياب يحتضن ملامح الذئاب ؟
ويكتبون مليون لعنةً على نبوءةٍ لازالت بأنظارهم كذبة مشنوقة ؟
. وَ
كان
بالعيدٍ.. ينثرني لأحُك أمنياتي .. وأقذفها ببحيرةٍ حمراء .. يسكنُها وهنُ الأجساد المُغادرة .. يضحكُ عليّ / عندما ألتقطُ أنفاسَ الألوانٍ الخضراء من حولها .. فيرتشفُ لوحدهٍ الدم المُندلق حزنٌ .. مُذ بكاءٍ الأُمنية .. إلى رشفةِ الرحيل .. وتصعدُ ملامحه المُتعبة إلى السماء .. وأنكس بقايا الذكرى على رصيفِ يتنفسُ جمراً ..!
و
كان
هنا يومٌ ورحل .. فمن يبكي بدل الغيمةٍ الحُبلى .. ومن يهوى على قُفازةٍ الشتاء لِتُدفء أصابعَ الذاكرة .. ومن يصنعُ من الضلعٍ المُهشمٍ فرح أخضر .. أيا / من كُنت .. تُرفعُ دُجنةً الأوجهٍ سعادةٌ .. لن تضمحل جنةُ الوطن , ولو ألتقينا بعد خمسين عامٌ .. فهذا لا يعني أنك كُنت وتذهب !! بل/ كُنت لأحفرَ من الليالي الطوال .. عشرات الخيبات .. وأمضي بملامحٍ تحملها جثة .!!





الريم ..
16 /4 / 2008

.
.