الثلاثاء، أكتوبر 28، 2008

راتبِي ألفُ ريال [ طراد الأسْمري ]

.


عُرض على شاشة الانتر نت فيلم وثائِقي بعنوان " راتبي ألفُ ريال " للأخ طراد الأسمير يتطرق للفقر بشكل أوضّح
يتكلم عن شاب سعودي يعمل حارس آمن يعول سْبعةٍ أفراد وراتبهُ لا يتعدى 1200 ريال
عند مُشاهدتِكم للمقطع ستُلاحظون أنهُ يسهب بالكثير من الأمور .
هذا الشاب تتجاوز ساعات عمله اثنى عشر ساعة يومياً دون الحصّول على إجازة أسبوعية
ومع تبرئهم من مسْؤوليةِ الضمان الإجتِماعي والحصانة الصحّية
ويتحدث آيضاً عن زيارة المليك في تلك السنّة للأحياْ الفقّيرة التي قال فيها..
[لسمع ليس كالنظر والمسؤولية تحتم تخطي المكاتب .. وأن مشكلة الفقر لن تحل ارتجالياً ] ..







للوهلةِ الأولى عندما تسْمع أنَّ أحداً قام بهذا العمل , ستفرح كثيراً ولكن ستتسأل بين نفّسك " أنه عمل وثائِقي هل سيُغير شيء ]
وهذا ما حصّل عندما عرضّت الفيّلم على اثنتان من صدّيقاتي ] !!
هذا الشعور باليأس هو بحدِ ذاتهِ فقّر ..!!
فأولُ الغيثٍ قطرة , والعمل الأعلامي من أشد الأعمال مُتابعة من كل الطبقات الاجتماعية والثقافية .. وفكرة كهذه بزغت مع ضميرٍ أخضر ,
علها تصّل إلى قلبِ يتيم أو مجنون أو عاقل وحتى أصحابِ الأماكن الرفيعة والمسؤولة .

الحديث يطول بهذا الموضوع
إليكم المقطع مع غيوم الشُكر لطراد



الأحد، أكتوبر 26، 2008

: إليهمّ :

.

لدّي ظروفٌ من الرسائل , أحاول توصيلها إلى قلوبٍ , أجسْادِ , أرواح ..
كنتُ مُتحيرة لمن ارسل ؟
فوجدّت من حولي أكبرُ من مُجردِ ورقة أُعبر بها عما لدّي ..!

إلى البعيدين فقط ...













.

إلى بندّر..

اشتاقُك كثيراً ولا تكفيني
اتذكرك دائماً ولا شيء يُنسْيني
أُطبطب على عُراة جراح من حولي بك ولا يشفون ولا يشفوني !!

.
أمي بخير بعدك , تُصلي دائماً وتذكرك بعدّها
تشتاقُك جداً جداً وتبكيك جداً جداً .. وتدعو على سجّادتها كل أدعية الرحمة ..

فاليرحمك الربِّ



.


إلى فيصل ..

كنتُ اتحسس الأشياء كلها , كيف لها أنّ تعود معك وبدّونك ..
كيف آراك وأتظاهر بالقوة ؟؟
كيف آرى أشياءك وادثرها برفضّي ؟
كيف لا يُشاركنا أحد مُعناتنا ؟


أرجو أنّ تكون بخير
ورحلةٌ سعيدة

.


إلى د/ م

قُلتها مرةٌ لك ... صعب أنت ؟
من هي تلك التي استوعبت هذا الكم الهائِل من روحك .!

ناجيت نفسي البارحة أنّ تهدأ جداً
كهدوءِ قلبك الأبيض أيُها الصدّيق الجميل ..
.

لياليكَ سعيدة

.





إلى سارة

لا أعلم لماذا أختم اشيائِي بكِ ؟
قريبةٌ واللهِ قريبة ..

كيف أحوالكِ ؟

.
.



أيامي تدعو لكم بالخير
ريمية
.

الثلاثاء، أكتوبر 21، 2008

[ أسباباً دراسيّة أم أمنية ] ؟


.

لتو حدّثَ موقف مع آحدى طالباتي , تُطالب زميلتها بكتابها فقط لتقوم [ بتحديدِ , تخطيط , تأشير ]
فقد فاتها الأسبوع الفائت لأنها لم تحضّر إلاَّ يوماً واحداً ..
وبلا شك كنتُ أجزم أنها سوف تعطيها , حتى لوْ كانت المعرفة سطحية ..
تفاجأت بنفورالطالبة منها بردع قوي , كأنها سرقت منها شيء !!

فالحقيقة لم أكن لأتدخل بالموضوع , فربمَّا بينهما شيء !

بعد خروجي من الفصّل , اوقفتني الطالبة وطلبت مني مُساعدتها في التخطيط !
كنت سأوافق مُباشرةً .. ولكن هناك شيءٌ في نفسي أردّتُ الوصول إليه .!!

أنا - خذي من أيِّ طالبة في الفصّل ؟
- ما راح يعطوني ؟
أنا - ليش ؟
[ بتهجّم ] - غلاسة وكل واحد أزفت من الثانية
أنا - شنو هالألفاظ ؟
[ دمعتها بتنزل ] - من جد يا أستاذة , من جيت وأنا أقول عطوني أخطط اللي فاتني , عيوا يعطوني
أنا - أعذريني ... بس أكيد سبب يخليهم ما يعطونك ؟
- والله مدري ؟
أنا بإبتسامة - طيب تعالي بحصّة الصلاة أخطط لك .

.
أنهيت الموضوع لأني شعرت بأنها ستبكي بأيِّ لحظة وكأنها " مغبونة " مشيت لأكمل طريقي ولازلت أفكْر هل هناك أسباب في نفورٍ الطالبات من بعضهنّ غير المُستوى الدراسي !
مع العلم أنَّ الطالبة التي طلبت منها بالنسبة إليٍّ وكثاني أسبوع لم تكن بالمستوى المطلوب !
أو أن الطالبة لديها مشكلةً ما ؟ فأكثرهنّ لم يستجيبو لها ؟!
أم أنَّ هناك مشاكلاً أمنية ؟!

.



السبت، أكتوبر 18، 2008

ثرثرة تتنفسني صباحاً ..!

.
*

1 /

اعترفُ لنفّسي دائِماً أنَّ الرجل وجهان لعملةِ واحِدة
وجه يُصّب كقالبِ لِإرضَّاءِ أُنثى , ووجّه مُسنّ جداً بعيوبه .!
وهذهِ نظرةٌ صنعتُها بنفسي ..
كما للأُنثى كذلك عيوبها ..!
ولكنها تختلّف عن الرجل , ولوْ أنهما اشتركا في اشياءِ كثيرة !

فالرجل يعترف للأنثى أنها امرأةٌ لا تتكرر ..
وهي فقط نبضّه .. وكل الكتب لا توثق عشّقها مرتين !
وأجزم أنَّ هذا سيتبخر بعدّها !


2 /

[ احباط , فشل , ملل , غباء / كثيراً ما انعتُ نفسي بهذا
عندما أشعر بالأحباط فهذا دليلاً على أن لدي وازعاً يشعرني بعدمٍ الخيبّه وإلا لما شعرتُ بالإحباطٍ فعلاً
ولم لم أشعر بالفشل فلّم أذق نكهة النجاح
والملل هو شعار الروتين والعادة , فنحنُ من نصنع الملل لأننا لم نتقن استهلاك الوقت .
أما الغباء فهو ربيعُ الذكاء .. لو لم نتغابى آحياناً فلا داعي لدعاء الذكاء .!!

21 / 8 / 2008



3 l
أتعلمون
أن بعض الثرثرة مُفيدة للفك واللحلق وللفكر !!!
لكن المُشكلة أننا عندما نُثرثر عن الأحلام , الأماني , الصغيرة منها والكبيرة .
التافهة والتعيسة , المُهمة والمُملة .
لا أحد يسمع .!

كُلما استمرينا بالثرثرة
كُلّما استمر غيرنا في أغلاق Ears

لا جدوى
التجاهل أصبح عادي
والصُداع عادي
والثرثرة عادية


22 / 8 / 2008





4 l

أنا آسفةٌ جداً لأنهُ آسف ..
أنا آسفةٌ جداً لأنهُ قدّرْ ..
أنا آسفةٌ جداً لأنه اشعل سيجارتهُ العشرين , فقط ليطرد بقيّة اسمك!
أنا آسفةٌ جداً لأنه بعد الرحيل ,لازالَ يقرؤك !
أنا آسفةٌ جداً لأنه مليئ بالخيانة والحزن والمكر !
أنا آسفةٌ جداً لأنه تركَ تقبيلكِ ليُغيض شفاهك !
أنا آسفةٌ جداً لهُ لأنهُ سيكون سيء الحظ !














صباحي لتنفُس فقط *

.
.

الخميس، أكتوبر 16، 2008

[ حِِدّادُ الأشياءْ .. يا شريان الدُعاءْ ]



.


غرفته هي ذاتها , مكتبته التي لا تحوي إلاّ كُتباً عن علمٍ النفّس وبعض من الكُتب التأريخية
طاولته ..أدراجه .. ملابسه .. عودهُ الذين يدنّدن عليه أغانينا المُعتادة
كنا نجّتمع عندّه عندما يُعلن وَالدينا المبيت في الخارج أو السفر , أشكالنا كانتْ مُضّحة , هو يدنّدن وأنا أغني وشقّيقي الأصْغر يرقص !! , أتأثر كثيراً عندما يعلن لعودهِ الحداد ويغني أغنيةِ مُبكية , إلى الآن
غُرفته ترتب وتوظب و" تبخر " كأنَّ روح بندّر الجميل لازالت بها ,
أخبرني بأخرٍ سنّةِ لي المرحلةِ الثّانوية أنَّ الاحتفّال بي سيكون مُميز
" هالله هالله في النسبة يا ريوم " بوقتها كان يسبقني بسنتين .

شاءت الأقدّارْ أن تبعث روحهُ إلى الربِّ بعد الأحتفالٍ بي ببضعةِ أيام , المُبكي جداً أنني إذّ ذكرته , يبكي كُلُّ شيء أمي , الشارع , الكُتب , وسادّته , قميصّه , وسجادةُ صلاته .


أني أفّتقدهُ جِدّاً جِدّاً ..

.

.






نص يرثي بندّر الحربي ..
الذي لازال عالقاً في ذاكرةٍ الدُعاءِ والصمتِ والحُزن ..





* ذكرته وأنا اصلا ما نسيته وكيف انساه
...................... وهودم قلبي لاسرى في شراييني
ذكرته وأنا اللي طول عمري على ذكراه
....................... أناجي عيونه كلماغمضت عيني
شقيقي صديقي بندراللي ترك دنياه
........................ ياليت القدربيدي وافديه بسنيني
مضى فوق ست سنين بالعين ماشفناه
................... فراغه بحجم الكون مات وحيا فيني
كثرماتحسرت وبكيته بكاه اعداه
....................... ولوإني إحلف إن ماله معاديني
يبس ناظري وإيبست قلبي على فرقاه
...................... بكيت الفقيد اللي من اول يسليني
رسم دمع الحراق من فوق وجهي آه
...................... تخلي عيون الناس تنظروتبكيني
إلهي عسى فردوسك العالية مثواه
..................... وتحميه من نارالسمايم وتحميني









شُكراً من القلّبِ لشاعري وَ أُسْتاذي " مصلح الحربي " *
فاليحفظ الربّ ابناءه وليجعل أيامهم سعيدّة .


الأربعاء، أكتوبر 08، 2008

رسائِلٌ تخصُني




جربتُ أن أجمع نفّسي , وهو , رسائلي , وَبَقايَّا الذكرى ..
يقرؤهُ الحنين , يوشحهُ السلام ..
يغفر لنا اللقاء , ويبكي علّينا الوداع ..
تُغني لنا الغُربة وينفني فينّا السكون ..

أُجربُ صوتي في رسائِلّهٍ الباكية ..
ألعقُ الوعود البَالية , وآتمنى أن أجدني على طابعهٍ لأعود فيّهٍ وإليه !

رَسائِلهُ تخصني ..
كتبتهُ لوحدي دون أن يقرأني , وكتبني على الحائِط والمقَاعدّ والقهوة والشال والفراش وساعةُ الزمن واللقاءٍ !
أجدني أفتقِدّه وأفتقدّني أبحثهُ وأبحثّني
وفي بقايا جَسْدٍ الرحيل اتعثرُ مَشقُوقَةً الرسائل ..

أشعرُ بِإحباطٍ وسخافّة , بِقسْوةِ وخسْارةْ ..
ولكني أذوبُ على سطرٍ الأوراق
أتخيلُ أن الثرثرة الصادّقة هي الوحيدّة التي تغسلُ ذنب الغّياب وتغفر خطيئةً الوداع
وتمزق كل أفواج الصمتْ ..!

أتعلمُ أني أجربُ حالةً التخيلُ تلّك ..
واهزأ لِوقاحةٍ من حولي ..
كيفَ لا يعلّمون أنَّ رائِحة الرسائل أجمُل من حبرٍ كل قصيّدةٍ وروايّة ..!

.
.

الريم 8 /10 / 2008

.

الثلاثاء، أكتوبر 07، 2008

.. لِصدّيقي ..

الوقتُ يشقُ الموت ,والعُمر يضني , والحزن مُصطف , والعبرة تُرهول , والابتسامةُ ضيقّةْ ..
وأنا وأنتَ يا صديقي .. في مهبٍ الأيام , لا تُغرينا الأقدارُ المُطلقة, ولا تطفحُ فينا ذروة الشبق ولا تجتنبُنا فضاءاتُ الزئبق
أقفلتُ عنهم لأسمعك لأشبُكَ ما لدي في يدك , لكن الفكرُ ما عاد بحر , والورقُ ما عاد شمس , وأحديثنا لم تعد كالقمر !
فأيُّ ما بأجسادنا يطرد الشيطان , وأي ما بأنفّاسِنا يلتقي مع الملائكة , وأيُّ الأوطنِ فيّنا لا تبحثُ عن تُفاحة !؟
تدلت من الجُدرانٍ الأربعةٍ أسئِلة , وأنا مُتعبة .. مُتعبةٌ جداً .. ولكني أهرولُ في البحثٍ عن أجوبه !!؟؟
فكم من مشهدِ يصيح نداء
وكم نجمة تُحاكي البحيرة السوداء
وكم من مرّةٍ حاولنا الوصول ولكنا تعلّقنا فالهواء !!؟
يا صديقي ... نحنُ لا نعبقُ إلا على صوتين .. لذةٌ وخوف ..
نُحاكي حلّمنا الصُعلوك .. فهو جاهلٍ فالهوى ..
فكيف يبحثُ عن حضن عاشق .. لا يُغريه في العشق سوى الاحتضان
أو قُبلةٌ تتهوى حدَ نشوةٍ ..فأحتراق ..!
يا صديقي ... دعنا نطرد الدرب , ونفرغ الجُنون , نصبهُ على الطرقات , نحتمي منه , لا نسمعه كثيراً .. فقط ننتشي الذات الحُبلى !!
أتساءل ياصديقي وأنا ممتلئة بالخيبة من كلماتي المُسنة , أعبرُ الطريق الأجعد , أنفضُ الجثث العارية , أبكي على رصيفٍ لا يحوي شيءٍ , سوى ثرثرةٍ يابسة بائِسة !
فكيف تنمو !
ليس على الطريق شجر , أوبعضٍ زهرٍ أو ثمر , حتى تُفاحتي أصبحت مثلي خائِبة !
أتمناها أن تحيَّا ..
رُبما صوتي الأصفر .. يُتقنُ أغنية الفرح !!
أو ربمَّا يكفي أن أعلق الماء وأصفف الدّعاء وأمضي ..!
أني يا صديقي لا يهمني .. ما أقول .. فَكلُ شيء يُحاول ألا يكون !
فلا فرق بينَ هنا أو هُناك , فهديلُ الحمام يهذي , ورقص الغجريات يتهاوى إلى الشفاه , والأروح المُوزعة جائعة من الحنين , والغربة مجنونة فلا أحد يُحبها !
يا صديقي
لم أبعث لأحدٍ مايقارب السنين , نسيتُ كيف ملامح ساعي البريد , وكيف طعم الطابع , وكيف لونُ الرسائل ..
لا أجيدُ البوح بما أريد , ولكني أجيد أن أخبرك بأحوالي ..
أني أتنفس , أشربُ القهوة , أحبُ الشتاء , ألبسُ الشال , وأنادي المطر .!
وعلى هذا أفتقدُ حواسي , الآمان , عطري , حياتي , واشلائِي , وصديقي .!







[ ر , ح ]
09-10-2008