الثلاثاء، أكتوبر 07، 2008

.. لِصدّيقي ..

الوقتُ يشقُ الموت ,والعُمر يضني , والحزن مُصطف , والعبرة تُرهول , والابتسامةُ ضيقّةْ ..
وأنا وأنتَ يا صديقي .. في مهبٍ الأيام , لا تُغرينا الأقدارُ المُطلقة, ولا تطفحُ فينا ذروة الشبق ولا تجتنبُنا فضاءاتُ الزئبق
أقفلتُ عنهم لأسمعك لأشبُكَ ما لدي في يدك , لكن الفكرُ ما عاد بحر , والورقُ ما عاد شمس , وأحديثنا لم تعد كالقمر !
فأيُّ ما بأجسادنا يطرد الشيطان , وأي ما بأنفّاسِنا يلتقي مع الملائكة , وأيُّ الأوطنِ فيّنا لا تبحثُ عن تُفاحة !؟
تدلت من الجُدرانٍ الأربعةٍ أسئِلة , وأنا مُتعبة .. مُتعبةٌ جداً .. ولكني أهرولُ في البحثٍ عن أجوبه !!؟؟
فكم من مشهدِ يصيح نداء
وكم نجمة تُحاكي البحيرة السوداء
وكم من مرّةٍ حاولنا الوصول ولكنا تعلّقنا فالهواء !!؟
يا صديقي ... نحنُ لا نعبقُ إلا على صوتين .. لذةٌ وخوف ..
نُحاكي حلّمنا الصُعلوك .. فهو جاهلٍ فالهوى ..
فكيف يبحثُ عن حضن عاشق .. لا يُغريه في العشق سوى الاحتضان
أو قُبلةٌ تتهوى حدَ نشوةٍ ..فأحتراق ..!
يا صديقي ... دعنا نطرد الدرب , ونفرغ الجُنون , نصبهُ على الطرقات , نحتمي منه , لا نسمعه كثيراً .. فقط ننتشي الذات الحُبلى !!
أتساءل ياصديقي وأنا ممتلئة بالخيبة من كلماتي المُسنة , أعبرُ الطريق الأجعد , أنفضُ الجثث العارية , أبكي على رصيفٍ لا يحوي شيءٍ , سوى ثرثرةٍ يابسة بائِسة !
فكيف تنمو !
ليس على الطريق شجر , أوبعضٍ زهرٍ أو ثمر , حتى تُفاحتي أصبحت مثلي خائِبة !
أتمناها أن تحيَّا ..
رُبما صوتي الأصفر .. يُتقنُ أغنية الفرح !!
أو ربمَّا يكفي أن أعلق الماء وأصفف الدّعاء وأمضي ..!
أني يا صديقي لا يهمني .. ما أقول .. فَكلُ شيء يُحاول ألا يكون !
فلا فرق بينَ هنا أو هُناك , فهديلُ الحمام يهذي , ورقص الغجريات يتهاوى إلى الشفاه , والأروح المُوزعة جائعة من الحنين , والغربة مجنونة فلا أحد يُحبها !
يا صديقي
لم أبعث لأحدٍ مايقارب السنين , نسيتُ كيف ملامح ساعي البريد , وكيف طعم الطابع , وكيف لونُ الرسائل ..
لا أجيدُ البوح بما أريد , ولكني أجيد أن أخبرك بأحوالي ..
أني أتنفس , أشربُ القهوة , أحبُ الشتاء , ألبسُ الشال , وأنادي المطر .!
وعلى هذا أفتقدُ حواسي , الآمان , عطري , حياتي , واشلائِي , وصديقي .!







[ ر , ح ]
09-10-2008

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

ماذا لو بقي الناس لا يكتبون شيئاًَ لعشرات السنين ، فقط يقرأونَ ألئك الذين حملوا هموهم ليعبّرونَ عنها ، ويواسونهم من خلال بوح باتَ ثقيلاً وخففه وطأة الإبداع الذي مارسته النفس ، وهبطتْ به من سماوات إرداتها في الكتابة ، وشكلية عطاياها بأبجدية تشفي النفس ، وتعالج الحزن الماردْ. ( الريم الحربي ) شكلٌ جديد من أشكال الكتابة النفسية المطمئنة ، وقلمٌ أبجدي يلزمُ القارئ بطاعته ، والسكونْ ، والوقوف عندَ بابه سائلاً ، طالباً منه المزيد من مطر روحه البيضاء.
الريم الحربي : حظٌ وافرٌ ، وقلمٌ خافر ، وكاتبة أوصي بقراءتها ، والوقوف عند سقفها الممطِرْ أبداً.

إلى المقدمة يا ريم.

ودي

جابر محمد

الَريٍّمْ :- يقول...

.
أني أجمعُ نفّسي , حرفي , اشيائِي البالي منها والجيدّ ..
فقط لأشمَ شيءً من رائحة التنفس ..

جابر الصدّيق الوقي حرفاً وقراءةً
أني أُثمر منك ..اتعلمُ الكثير .. وأحاول أن أكون هادئة ساكنّة بوحاً ..
ويقرأني غيري كما قرأْتني ..

أنت البياضُ ياجابر ..
فكل مرّةأجمعُ خجلي من روحٍِ الشُكر
وأراها تتقازم !!


لتبقى قريباً وجميلاً كما عهدّتُك ..

ودّ
.

يومـيـ/ـات مهايـطي(ماعليّ زود) يقول...

أتساءل ياصديقي وأنا ممتلئة بالخيبة من كلماتي المُسنة , أعبرُ الطريق الأجعد , أنفضُ الجثث العارية , أبكي على رصيفٍ لا يحوي شيءٍ , سوى ثرثرةٍ يابسة بائِسة !
فكيف تنمو !
ليس على الطريق شجر , أوبعضٍ زهرٍ أو ثمر , حتى تُفاحتي أصبحت مثلي خائِبة !
أتمناها أن تحيَّا ..
رُبما صوتي الأصفر .. يُتقنُ أغنية الفرح !!
أو ربمَّا يكفي أن أعلق الماء وأصفف الدّعاء وأمضي ..!
أني يا صديقي لا يهمني .. ما أقول .. فَكلُ شيء يُحاول ألا يكون !
فلا فرق بينَ هنا أو هُناك , فهديلُ الحمام يهذي , ورقص الغجريات يتهاوى إلى الشفاه , والأروح المُوزعة جائعة من الحنين , والغربة مجنونة فلا أحد يُحبها !
يا صديقي


الريم ....

سبق أن قرأتها

مشهد سينماءي يجسد روح الكاتبهـ

قريبة من القلب..
..
خارجه من القلب..
...

ماخرج من قلب الكاتب ...لايقع الا في قلب القارىء
..

أقتبس ماكتبتيه من ظمنها:

لا أجيدُ البوح بما أريد , ولكني أجيد أن أخبرك بأحوالي ..

فأنا لا أجيد البوح بما أريد..ولكن أجيد القراءه والإستمتاع بكتاباتكـ,
لها طقوس خاصه

تعجبني طقوسها

دائما..أقرأ جديد الريم

كل الود ..أختي
أخوكـ بندر

الَريٍّمْ :- يقول...

بندّر

أني أكتبُ على هاوية نفّسي لا أسيرُ بمحاذاةٍالخيال كثيراً
ولكني اعشقهُ جداً , فأختلطُ بواقعي معه
واوشح كل أحرف الطريق لأكتب ..

جميلُ الاطلالةٍ كما أنت

فُلٌ لقلبك